شمس مكونة في خلق جارية

شمسٌ مكوَّنةٌ في خَلْق جاريةٍ

باتتْ تدير بعيدِ الدِّنح قُربانا

أبصرتُها بين أترابٍ هَززْن على

عَقْد الزنانير بالكُثبان أغصانا

يحملنَ وهي تَهادى بينهم حَذَراً

للعينِ من فاخر الياقوتِ صُلبانا

لو يستطِعن من الإشفاق إذ بَرزتْ

للمشي أَوْطأنَها منهنَّ أجفانا

كيف الطريقُ إلى الطير المشُوم وقد

أذاقنا تعباً منه وعَنَّانا

فقلت لا علمَ لي فاستضحَكتْ شَجناً

وضُمِّن القلبُ منها فيَّ أشجانا

فيا لهنَّ بُدوراً لا شبيهَ لها

وأوجُهاً أشرقت حُسناً وألوانا

ويا لها نظرةً نلت النعيمَ بها

والحبَّ فالتَذَّتِ العينان من كانا