شهر القيام وإن عظمت حرمته

شهرُ القيام وإن عظمت حرْمَته

شهرٌ طويلٌ ثقيلُ الظلّ والحركَهْ

يمشي الهُوَيْنا وأمَّا حين يَطْلِبُنا

فلا السُّلَيْكُ يدانيه ولا السُّلَكَهْ

كأنه طالبٌ ثأراً على فرسٍ

أجدَّ في إثر مطلوبٍ على رَمَكَهْ

أذمُّهُ غيرَ وقتٍ فيه أحمدُهُ

منذُ العِشاءِ إليهِ أن تسقَعَ الدِّيَكَهْ

وكيف أحمدُ أوقاتاَ مذممّةً

بين الدُّؤوب وبين الجوع مشتركَهْ

يا صدقَ من قال أيامٌ مباركةٌ

إن كان يكنى عن اسم الطول بالبركَهْ

لو كان عمري طريقاً ما لقيتُ به

إلا الصيامَ وإلا شهرهُ نبكَهْ

شهرٌ كأنّ وقوعي فيه مِنْ قلقي

وسوءِ حالي وقوعُ الحوتِ في الشَّبكَهْ

لو كان مولىً وكنا كالعبيد له

لكان مولىً بخيلاً سَيِّئَ الملَكَهْ

قد كاد لولا دفاعُ اللَّهُ يُسلِمُنا

إلى الرَّدى ويُؤدينا إلى الهَلَكَهْ