علني أحمد من الدوشاب

عَلَّني أحمدٌ من الدُّوشاب

شَربةً بَغَّضَتْ قِنَاعِ الشبابِ

لو تراني وفي يدي قدحُ الدو

شاب أبصرتَ بَازيارَ غُرابِ

ماثلاً لا يزايلُ الكفَّ بالشُّرْ

بِ وأنَّى بِشُرْب غَيْرِ الشرابِ

ثمَّ جُشِّمتُ شربَهُ فتجشَّمْـ

ـتُ عذاباً يجوزُ حدَّ العذابِ

ثم أومَى بالعود قلتُ له العَوْ

دُ حميدٌ لكنْ إلى مُسْتَطابِ

لا أحبُّ المَعَادَ من حفرةِ القبْـ

ـرِ إذا شيبَ لي بسوء المآبِ

قال ماذا نقِمتَ قلت له قوْ

لَك ماذا نِقمت سوءَ الحسابِ

أنتَ في لَزِّكَ العِتَابَ بمن يكـ

ـرهُ شربَ الزَّقُّومِ أهلُ العتابِ

ليس بيني وبين قَيْسٍ عِتَابٌ

غيرَ طعن الكُلَى وضرب الرقابِ

ما جَنْينَا إليك ذنباً فلا تَعْ

جَلْ علينا بمثل هذا العقابِ