قالوا انتبذ قلت مهلا

قالوا انتبِذْ قلت مهلاً

عندي نبيذٌ كثيرُ

ما عاش لي ابن سعيدٍ

فإن شأني كبيرُ

وكل ما أبتغيه

فالخطْب فيه يسير

إذا كتبتُ إليه

فليس شيء عسير

لي عنده بحر سُقيا

للفُلْك فيه مَسير

فتىً مُباح العطايا

إذا اعتراه فقير

وللصديق ظهيرٌ

من عزه ونصير

وباللطيف عليمٌ

وبالخفيّ خبير

وبالثناء سميعٌ

وبالجميل بصير

كم من رسولٍ بعثنا

هُ نحوه يستمير

وافاهُ وهْو رسولٌ

وعاد وهو بشير

قالوا فبرهنْ على ما

تقول وهْو جدير

قلت الرسول وعندي

للجاحد التنوير

جيئوا به وكأن قدْ

جاء النبيذ يطير

في ضمنيَ النجح من قب

لِ أن يُشير مشير

عُمِّرت ياابن سعيدٍ

ما سرك التعمير

فأنت للطالب العر

ف روضةٌ وغدير

وأنت للطالب العل

م بحرُ علم غزير

على الكرام أمير

وأنت ذاك الأمير

الله لي فيك من كلْ

لِ ما أخاف مُجير