قصدت إليك لا أدلي بشيء

قصدتُ إليك لا أُدْلي بشيءٍ

أرى حَقِّي عليك به عظيما

سِوى الكرم الذي أعرقْتَ فيه

وحسبي أن تكون فتى كريما

ولم أمدحكَ إتحافاً بمدحٍ

كفى مدحٌ غُذيتَ به فطيما

ولكنِّي دعوتُك في سُؤالي

بأسماءٍ دُعيتَ بها قديما

ولم أر كُفْءَ سَمْعكَ من كلامي

سوى المَوْزونِ وزناً مُستقيما

ولستُ أرى ثوابَ الشعر دَيْناً

عليك ولا أرى نفْسي غريما

ولكنِّي أراك تراه حقَّاً

لمجدك والوسيمُ يرى الوسيما

فإنْ تَكُ عند تأميلي وظَنِّي

فكم صدِّقْتَ بارقكَ المشيما

وإن عاقَ القضاءُ نداك عني

فلستُ أراكَ في مَنْعِي مُليما

وما غَيْثٌ إذا ما اجتازَ أرضاً

غلى أُخْرى بمُعْتَدٍّ لئيما

بإذن الله يُعْرِي متن أرضٍ

ويكسو أُختَها الزهرَ العميما