قلبي من الضيق مما ضم قرقرها

قلبي من الضيق ممَّا ضمَّ قَرْقَرُها

يحوي افتتاناً بما يحويه مِئزرُها

راقتْ محاسنها عيناً أراق دماً

بعد الدموع حذارَ البين مَحْجِرُها

غرَّاءُ غُصَّتْ بما فيها دَمالجها

كما شكا قَلقاً بالقُلب قَرقرُها

معسولةُ الريق يحكي طيبَ نكهتها

بعد الكرى وغُؤُورِ النجم مَنْشَرُها

غُصنٌ رطيبٌ أعالي خَلقها ونقا

تحت النطاق إذا تهتَزُّ يَبهرها

ماء الشباب بخدَّيها إذا سَفَرتْ

جرت به الرَّاح حتى أنت تُبصرها

يقول لي الناس إذ مال الوُشاةُ بها

عنّي وغيَّرها بعدي مُغيِّرُها

عليك بالهجر علَّ الهجرَ يُرجعها

إلى الوصال ولا أسطيع أهجرها

وكيف أهجر من نفسي مُعلّقةٌ

بذكره وهو ناسٍ ليس يذكرها

ومن عجائب ما يُبلَى المحِب به

أنّي على ذاك أرجوها وأحذَرها