كأسك قد آذنك العود

كَأسَكَ قد آذَنَكَ العُودُ

ومُسْمِعٌ أصْحَلُ غِرّيدُ

فارغب عن النوم إلى قهوةٍ

تَحْيَى بها السَّرَّاءُ والجودُ

حَسْبُك بالرَّاح صباحاً وإن

قلت رُواقُ الليل ممدودُ

يا عاذلي في شُربها ناصحاً

نُصْحك في جيْبِك مردودُ

لا أشرب الماءَ على وجهه

ما جاد بالصَّهْباء عُنْقُودُ

يا خالد السَّوْءات لا تَهْجُني

فأنت في شِعْرِك مكدودُ

وكل كيدٍ كِدْتَه راجعٌ

عليك والمحدود محدودُ

إذ أنت لا تَنْفَكُّ من قائلٍ

يقول والمحفلُ مشهودُ

لو كنتَ من قَحْطَانَ لمْ تَهْجُهُ

وقَوْمُهُ الفُرْسُ الصَّناديدُ

فكلَّما عارَضْتَني هاجياً

فَهْو لِقولي فيك تأكيدُ

كذاك من حاربني خانه

سلاحُهُ واللّه محمودُ