لا أقذع السلطان في أيامه

لا أقذَعُ السلطانَ في أيامه

خوفاً لسطوته ومُرِّ عقابِهِ

وإذا الزمانُ أصَابَهُ بصروفِهِ

حاذرتُ رجعتَهُ ووشْكَ مَثابِهِ

وأعُدُّ لؤماً أن أهُمَّ بعَضَّهِ

إذ فلَّتِ الأيامُ من أنيابِهِ

تاللَّه أهجو من هجاهُ زمانُهُ

حَرُمَتْ مُواثَبَتِيهِ عندَ وثابِهِ

فليعلمِ الرؤساءُ أني راهبٌ

للشرّ والمرهوبُ من أسبابِهِ

طَبٌّ بأحكامِ الهجاءِ مُبصِّرٌ

أهلَ السَّفاهِ بزَيغهِ وصوابِهِ

حَرُمَ الهجاءُ على امرئٍ إلا امرَأً

وقَعَ الهجاءُ عليه من أضرابِهِ

أو طالباً قوتاً حماهُ قادرٌ

ظلماً حقوقَ طَعامِهِ وشرابِهِ