لا تكذبن فما وجدي بمفقود

لا تُكذبنَّ فما وجدي بمفقودِ

يوم الفراق ولا صبري بموْجُودِ

وليس عيشي وإن دامت غَضَارتُهُ

عَليَّ بعد أخي النَّائي بمحمودِ

كنا قرينين كالرُّوحيْن في جسدٍ

بين الأنام وكالغُصنيْن في عُودِ

إلفيْن خِدْنين لم يرم اجتماعَهما

ريْبُ الزمان بتشتيت وتبديدِ

فغالني الدهر فيه بالفراق كما

قد غال طعم كرى عيْني بتسهيدِ

واللّه أسأل أن يُدني بقُدرته

منه المزارَ إلى حَرَّانَ معمودِ