لم يظلم الدهر في أن حاف مجتهدا

لم يظلم الدهرُ في أن حاف مجتهداً

عليكم آلَ عيسى حيْفَ مُضطغِنِ

كنتم شَجاهُ فلم يصمد لغيركُمُ

ولم يَمْلِ سهمُهُ عنكم إلى سَننِ

كم من فعالٍ لكم ضدٌّ لسيرته

عنه انطوى لكُمُ طرّاً على الإحنِ

كم من كسير له أنهضتموه وقد

أرداه فهو لَقىً ذو أعظُمٍ وُهُنِ

وكم فللتم شَبا الأظفار منه بما

ظاهرتُمُ دون كفيه من الجُنن

لهفي لأَعظمهم حلماً وأكرمهم

خِيماً وأَعصمهم من حادث الزمن