ليهن الضياع وكتابها

لِيَهْنِ الضِّياعَ وكُتَّابَها

وعُمّالَها ثم أربابَها

طُلُوعُ السعودِ بديوانِها

غَداةَ تقلَّدتَ أسبابَها

وَرَدْتَ على رَشَدٍ دارَها

وفتَّحتَ باليُمن أبوابَها

وأحييتَ بالعزِّ عمَّالَها

ودرَّعتَها فيه جِلبابَها

فأضحت بذكرك معمورةً

وقد رام غيرُك إخرابَها

تداركها بك نُصحُ الوزير

فشدّ بحزمِك أطنابَها

وصان بعدلِك أموالَها

وكفَّ به منك إنهابَها

فلا زلتَ في نِعَمٍ شاكراً

عليهنَّ ذا العرش وهَّابَها

أبا الصقرِ تفديك نفسُ امرِئٍ

دعتك لتفريج ما نابَها

ومَتَّتْ إليك بذِمَّاتها

ومثلُكَ قدَّمَ إيجابَها

لقد أنشبتْ حادثاتُ الزمان

مخالبَها بي وأنيابَها

ونالت عُداتي بطول المُقام

على عطلتي فيَّ آرابَها

وقد مكَّنتكَ من العارفاتِ

جُدودٌ توليتَ أحسابَها

فلا تنسيَنَّ عِداتٍ مضتْ

فقِدماً تلبَّستَ أثوابَها