ما ضرطة بدرت وهبا بواهبة

ما ضرطةٌ بَدَرَتْ وهباً بواهبةٍ

لمن هجاه كحظٍّ ناله أَبَدا

يا ليتني نِلْتُ ممَّا نال طائفةً

وأَنَّني ضارطٌ عند الوزير غدا

قد أكثر الناس في وهبٍ وضرطته

حتى لقد مُلَّ ما قالوا وقد بردا

لا تَعْلُ ضرطةُ هاجيه كضرطته

في الذاكرين ولا يُحْسَدْ كما حُسِدا

يا وهبُ لا تكترث للعائبيك بها

فإنما أنت غيثٌ ربما رَعَدا

ولم يزل عيبُ من قلَّت معايِبُهُ

يُحْصَى ويُترك ما قد أعجز العددا

انظر إلى أحمدٍ ضرَّاطِ عسكره

هَلْ عابَهُ أحَدٌ أو عَدَّه أحَدَا

يُعيَّرُ المرءُ ما استحيا مُعَيِّرَهُ

ولا يُعَيَّرُ آتي العار مُعْتَمِد