ما لمن حسنه الله وأعلى درجاته

ما لمن حَسَّنَهُ اللَّـ

ـهُ وأعْلَى دَرَجاتِهْ

أنْ يرى مَلْهَاهُ إلا

آخذاً بعضَ صفاتِهْ

أيهذا السيِّدُ المُصْـ

ـغي إلى نُصْح ثقاتِهْ

لا تجهَّمْ بشراء الـ

ـخير واصدِفْ عن بُغاتِهْ

واستمعْ في اللهو منّي

إنني رأسُ دعاتِهْ

لا تُفَرِّطْ في نعيمٍ

بعد تكميل أَداتِهْ

لا يَفُوتَنَّك في ده

رك كبرى مُسمِعاتِهْ

إنَّه لا يصلح الإحـ

ـسانُ إلا لِوعاتِهْ

لا تُضِعْ إحسانَ ذي الإحـ

ـسانِ يا خير رعاتِهْ

أنت في بستان عَيْشٍ

فَتَخَيَّرْ ثمراتِهْ

قَدْ جلاك الدهر للأعْـ

يـُنِ يا خير ولاتِهْ

في ربيعٍ من شباب

وربيع من نباتِهْ

فتنزَّهْ في رياض الـ

ـلَهْوِ واشممْ زهراتِهْ

وائْتَنِفْ مُؤْتَنفَ العيـ

ـش وباكر غدواتِهْ

إنَّ تلك النَّفْسَ كفءٌ

لصَفايا مُتُعاتِهْ

أمتع اللَهُ بك الدهـ

ـرُ إلى حين وفاتِهْ

ووقى نفسك من شَر

رِ بَنِيهِ وبناتِهْ

في هنيءٍ ومَرِيءٍ

وسَنيٍّ من هباتِهْ

وكسا الدنيا بك الزَّيْـ

ـنَ إلى أخرى إناتِهْ