مدحتك أكلأ النسرين ليلي

مدحتُك أكلأُ النَّسريْن ليْلي

فما أرعيتَني عيناً كُلُوَّا

هدأتَ على الإساءة بي مُصرَّاً

ونفسي قد أَبَت عنك الهُدُوَّا

أسرَّكَ أن تكونَ طليقَ حِلمي

أمِ الأخرى فأجزي السوءَ سُوَّا

هما أمران مكروهان فاخترْ

طَويقَ السهل واجتنب الدروّا

ولا تتَطاولَنَّ عليَّ إني

أرُدُّ تطاول الطاغي لُطُوّا

سفكتَ دمَ الحياء فلا تُتابعْ

لجَاجاً والتمسْ لدمٍ رُقُوّا

وَبُؤْ بالذنب والعُتبى وإلا

فليسَ بضائري أَلا تَبُوّا

وكنْ مُتوقِّعاً عَوداتِ ذمِّي

كذاتِ الحيض تنتظر القُرُوّا