نظرت في وجوه شعري وجوه

نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ

أُوسِعت قبلَ خلقِها تقبيحا

فغدتْ وهي زاريات عليه

والذي أنكرتْه منها أُتيحا

أبصرتْ في صِقاله صُوَراً منـ

ـه قِباحاً فأظهرت تكليحا

شهد الله أنها عند ذاكم

أعنتتْ سالماً وعرَّت صحيحا

عايَنتْ فيه قبحها فاجتوتْه

ظالماتٍ هناك ظلماً صريحا

ورأته وجوهُ قوم وِضاءٍ

فرأت وجهَه وضيئاً صبيحا

هكذا المنظر الصقيل يؤدِّي

ما يوازي به بليغاً فصيحا

والمَرايا تُري الجميل جميلاً

وكذاكم تُري القبيح قبيحا

هاكها يا سعيدُ غراءَ عذرا

ءَ تداوي بها الفؤاد القريحا

مَثلاً للعقول تضعُفُ والشعْـ

ـرُ يُصفَّى فلا تراه قليحا