هجاني حفيص ولم أهجه

هجاني حُفَيصٌ ولم أهجه

ولكنه رجلٌ عَرْبدا

غدا ظالماً جاحداً نعمتي

وما كان حقِّيَ أن أُجحدا

ألم تكُ كَفِّيَ مُشْطاً له

وأيري لزوجته مِرْودا

أحُكُّ بفيْشته كَيْنَها

وأكْحُلُ جارَ استها الأرمدا

بحضرته كان ما أدَّعي

وما كنت بالزور مستشهدا

إذا ما يدي سئمت قفده

تبوَّأْتُ من عرسه مقعدا

فما لي جُفيت وما لي هُجي

تُ حتى كأنِّيَ أعدى العدا

أضاع إخائي ولم يرْعني

وأشمتَ بي معشراً حُسَّدا

أما يتذكَّر لي أنني

تخيرت صلعته مقْفَدا

وأنّيَ كنت أباهي بها

من استلم الحجر الأسودا