هل للقلوب من العيون خلاص

هل للقلوب من العيونِ خلاصُ

أم لا فإن عزاءها معتاصُ

حرصتْ نفوسُ ذوي الهوى منها على

ما ليس يُدرَكُ والنفوس حِراصُ

كيف السبيلُ إلى اقتناص غرائرٍ

يدمى بأسهم لحظها القُنَّاص

بيضُ السوالف عذبة أفواهُها

ريّا الروادف والبطونُ خمِاص

يجْرحْنَنَا بنواظرٍ ما إن لنا

منهن عند جراحهنّ قصاص

قلصتْ بمن لا صبر دون لقائه

نوقٌ تراهَقُ في البُرى وقِلاص

وحدا ينُصُّ رِكابه وجهَ الضحى

يأْبى الكرى لمطيّه نصَّاص

خرقٌ لأهوال الدجى مُتدرِّعٌ

في بحر كلِّ هجيرةٍ غوّاص

فعِراصُ قلبك بالصِبى معمورةٌ

لما خلتْ ممن تُحبُّ عراص