وكم عائب قد عابني وهو صادق

وكم عائبٍ قد عابني وهو صادقٌ

وأدبرَ عنّي والذي فيه أَعيَبُ

رماني بسوءٍ لستُ أُعديه صاحبي

ولا هُو ممّا يُستفادُ ويُكسَبُ

وباءَ بسوءٍ فيه يُعديهِ غيرَه

ويجلبُهُ والسوءُ يُعدي ويُجلبُ

وما ذاك إلا ثلبُهُ الناسَ طائعاً

وما بَرِحَ الثُّلَّابُ للناس تُثلَبُ

وكم بين ذي سوءٍ تعدَّاهُ سُوؤُهُ

مُريداً لما يأتيه يبغي ويَشغَبُ

وآخرَ لا يعدوه ما فيه طالبٍ

زوالَ التي تُنعَى عليه وتُندَبُ