يا باني الدرج الذي أولى به

يا بانيَ الدَّرجِ الذي أولَى به

لو كان يعقل هَدْمُها من دارِهِ

لا تبنينَّ بنيةً قوَّادةً

تُزْني بناتِ أبي البنات بجارِهِ

لم يَبنها إلا امرؤ متعصّبٌ

للكَشْخ يعجبه ارتفاع شَنارِهِ

يا بانيَ الدرج الوثيق بناؤُها

بالصخر ينقله على أشفارِهِ

شكراً لما هتَّكن من حُرماتِهِ

لا بل لما كثَّرن من أصهارِهِ

كم غافلٍ في سُوقه قنَّعتَهُ

في عُونه خِزياً وفي أبكارِهِ

لو غار هدَّمها بفيهِ وأنفهِ

طلباً لها حتى المماتِ بثارِهِ

لكنهُ رجلٌ يبرِّجُ عِرْسَهُ

وبناتِه ليزدْنَ في أنصارِهِ