يا سيدا لم يلتبس عرضه

يا سيداً لم يلتبس عِرضُهُ

بذمِّ رائيهِ ولا خابرِهْ

ظاهرُهُ أحسنُ من غيبه

وغيبُه أحسن من ظاهرِهْ

ومن إذا الرأي خبا نُورُهُ

فإنما يقدحُ من خاطرِهْ

فلا ترى أثقبَ من ذهنهِ

فيه ولا أيمَنَ من طائرِهْ

أوَّلُ ما أسأل من حاجةٍ

أن تقرأ الشعر إلى آخرِهْ

قراءةً تصدرُ عن نيةٍ

تُفهم قلب المرء عن ناظرِهْ

ثم كفاني بالذي تَرْتَئي

في جَيّد الشعر وفي شاعرِهْ

وما أرَى التقصير يُخشَى على

فعلك بل يُخشى على شاكرِهْ