يا ليت شعري لو سئلت وقد

يا ليت شعري لو سئلت وقد

أنشدت مدحي فيك من سمِعَهْ

ماذا أثبت عليه قائله

هل كنت تلقى في الجواب سِعَهْ

كلّا لأنك إن صدقت فقد

أقررت أنك أرضَعُ الرَضَعَهْ

ومتى كذبت فتلك شرهما

والإفك يجمع مأثماً وضعه

وإن استرحت إلى السكوت فما

لك فيه من لؤم الكرام دعه

أتراك توهمهم إذا سألوا

فسكت أمراً لا تُلام معه

كلّا ولكن يعلمون معاً

أن قد سلكت مسالك الخدعه

كتم اللسان عليك فاستمعت

فطنٌ لما جمجمت مستمعه

وكذا عقول ذوي العقول على

أسرار أهل الجهل مطَّلعه

قد كنت تبت من الهجاء فإن

شاء اللئام أعدتها جَذَعه