يا من غدا بين تأميل وإشفاق

يا من غدا بين تأميل وإشفاقِ

منّي ومن حسب نفسي أنه باقي

أما دبسيَّة الكبرى بحضرتكم

تحدو الكؤوس بماخوري إسحاق

فلا أراد بلى إن كادَكم قدرٌ

بجلنارٍ وقاني زهدَكم واقي

الحمد لله لا أُدعى لصيدِكُمُ

إلا إذا كان صيداً مثل إخفاق

لا زلت مَدْعىً لمبلُوٍّ أساعده

على الكريهة لا مَلهىً لمشتاق

هل من سبيل إلى تجديد ودكمُ

وهل يجدد شيء بعد إخلاق

لا نكر قد تصبح العيدان مورقة

كما تَبدَّلُ عرياً بعد إيراق

يا وجه ذي كرم حالت بشاشته

لن تحسن الشمس إلا ذات إشراق

أشكو إلى الله ظلماً لا انكشاف له

ما زلت أرزقُ منه شرَّ أرزاق

غامت عليَّ بلا ظل ولا ورق

سماء مولى مظل مشمسٍ ساقي