يبيع الكماة الذائدون دماءهم

يبيع الكماة الذائدون دماءهُمْ

بأوْكسِ أثمان من الضُرِّ والجهدِ

فإن طلبوها أو أفاضوا بذكرها

لقوا الهُون من حبْس طويل ومن جَلْدِ

وأنت ابن دَنِّ الخَلِّ في ظلِّ نعمة

وعيشٍ رقيقٍ مثل حاشية البُردِ

تُظاهر بين الخزِّ والوشْي تُرْفَةً

فيالك من سيف ويا لك من غمدِ

بنو هاشم رَجْلٌ وأنت مُجنَّبُ

لك الخيل تَرْدِي من كميت ومن وَرْدِ

بلغتَ سُكاك النجم عِزّاً وثروةً

بلا طائل إلا بِغُرْمُولكَ النَّهْدِ

رأيتُك عند الله أعظمَ زُلفَةً

من الأنبياء المصطفيْنَ ذوي الرُشْدِ

أولئك أُعطوا جَنَّةً بنسيئة

وأنت ابن دَنِّ الخلِّ في جنة النقدِ

لك الحمد مولانا وإني لَقائلٌ

لك الحمدُ عن نفسٍ تَقَاعَسُ بالحمدِ

وكيف تكون النفس بالحمد سمحة

على حالة تدعو إلى الكفر والجحدِ