يعقوب ويل أبيك أية هوة

يعقوبُ ويلَ أبيك أيَّةُ هُوةٍ

دلّاك في لهواتِها الإقدامُ

بل أيُّ شأنٍ رمتَ مني لم يكن

لولا سفاهُك مثلهُ فيرامُ

حاولتَهُ والهولُ يزخرُ دونَه

كالبحرِ جلَّلَ متنه الإظلامُ

غطَّى عماكَ على هُداكَ فجئتني

وعلى بصيرةِ هادييك غمامُ

عشوَ الفراشةِ نحو موقدِ مُصطلٍ

فانتاشها من جانبيه ضِرامُ

فاقبضْ حصائدَ ما زرعتَ قصائداً

شُنُعا تجدِّدُ عارها الأيامُ

يا ابن العواهر قولةً وضعت بها

عن ظهري الأوزارُ والآثامُ

ليس الحرامُ عضيهتي لك مُفحشاً

بل مهنتي فيكَ القريضَ حرامُ

ولقد ردعتُ الشعرَ عنك تنزُّهاً

إذ لامني في شتمك الأقوامُ

فأبتْ جوامحُ للهجاء نوازعٌ

لا يستطيعُ جِماحهن لجامُ