أدام الله مولانا العليا

أدام الله مولانا العليا

يُحاكي الزُّهر والزَّهر الْجنيا

ذكي الْخُلق زين الْخَلق يحي الن

واظر والْخواطر حيث حيا

وحلاه الإله بكل فضل

ولا زال العَلاء له نَجِيا

أمولانا الذي خفظ الثريا

وبان به العُلا بشرا سويا

لقد أضنت مَحبتك الْمزايا

كما أضنى الْهوى غيلان ميا

حبارك لا تكدرها دلاء

إذا ما كدرت يوما ركيا

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبُوكَ مَنْ قَدْ

أَتَاهُ رَبُّهُ مُلْكاً عَلِيَّا

وَجَدُّكَ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ طُرّاً

بِحَسْبِكَ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَمِيَّا

فَكَيْفَ وَقَدْ عَكَفْتَ عَلَى هُدَاهُ

وَصِرْتَ بِكَنْزِ سُنَّتِهِ غَنِيَّا

وَجَنَّبْتَ الْمَثَالِثَ وَالْمَثَانِي

وَصَيَّرْتَ الْهَوَى يَهْوِي هَوِيَّا

وَبَيْنَ يَدَيْ خِطَابِكَ يَا مَلاَذِي

أَبُوحُ بِمَا غَدَوْتَ بِهِ شَجِيَّا

بِعَادُكَ يَا مُحَمَّدُ وَهْوَ سُمٌّ

أَعَانَ الْبَثَّ وَالشَّكْوَى عَلَيَّا

وَنَارُ الشَّوْقِ وَهْيَ أَحَرُّ نَارٍ

رَأَتْ قَلْبِي بِهَا أَوْلَى صُلِيَّا

فِرَاقُكَ صَيَّرَ الْبَيْضَاءَ سَوْدَا

لِأَنَّكَ كُنْتَ كَوْكَبَهَا السَّنِيَّا

أَمَا شَاقَتْكَ فَاسُفَقَبْلُ شَاقَتْ

لَيَالِي السَّفْحِ مَوْلاَنَا الرَّضِيَّا

لَعَلَّ أَبَاكَ يَنْبُوعَ الْمَعَالِي

مُعِيدُ رَمِيمِ مَيْتِ الْفَخْرِ حَيَّا

يَكُونُ بِكُمْ عَلَى فَاسٍ سَخِيّاً

كَمَا كَانَ الزَّمَانُ بِهِ سَخِيَّا

يَرُدُّ لِمَطْلِعِ الْخُلَفَاءِ مِنْكُمْ

هِلاَلَ الْفَضْلِ مُلْتَاحاً بَهِيَّا

فَيَسْرَحُ مِنْكَ غَيْهَبُنَا فَنَلْقَى

بِكَ الآمَالَ زَاهِرَةَ الْمُحَيَّا