ألا أيها القائد المجتبى

أَلاَ أَيُّهَا الْقَائِدُ الْمُجْتَبَى

وَمَنْ حَازَ فِي الْمَجْدِ أَسْنَى مَقَامْ

وَمَنْ هُوَ فِي فَاسَ بَدْرُ دُجىً

يُطَاوِلُ بِالأُفْقِ بَدْرَ التَّمَامْ

فَزَعْتُ إِلَيْكُمْ وَقَدْ شَفَّنِي امْ

تِدَادُ مَقَامِي بِهَذَا الْمَقَامْ

وَقَدْ شِبْتُ مِمَّا قُذِفْتُ بِهِ

بِإِثْرِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ عَامْ

وَيَا لَيْتَ مَنْ هُوَ مِثْلِي شَجٍ

يَصِيرُ خَبِيئَةَ إِحْدَى الرَِّجَامْ

فَلاَ تَأْخُذَنِّي بِقَوْلِ الْعِدَى

وَإِنْ أَكْثَرُوا فِيَّ زُورَ الْكَلاَمْ

فَمَا جِئْتُ شَيْئاً أُلاَمُ بهِ

سِوَى أَنَّنِي بِالْعُلاَ مُسْتَهَامْ

أَخُوضُ بِحَارَ الْعُلُُومِ مَدىً

وَأُسْحَرُ طَوْراً بِدُرِّ النِّظَامْ

وَهَبْنِي اقْتَرَفْتُ ذُنُوباً طَغَتْ

فَمِثْلُكَ يُولِي الذُّنُوبَ الْعِظَامْ

فَحِلْمُكَ قَدْ عَمَّ كُلَّ الْوَرَى

وَأَصْلَحَ مَا بَيْنَ خَاصٍ وَعَامْ

وَجُدْ لِي بِعَفْوِكَ يَا رَبَّهُ

فَعَفْوُكَ عِنْدِي الْمُنَى وَالْمَرَامْ

فَمَنْ لِابْنِ زَاكُورَ مِنْ مُنْجِدٍ

سِوَاكَ إِذَا حَارَبَتْهُ اللِّئَامْ

فَلاَ زِلْتَ تَرْقَى سَمَاءَ الْعُلاَ

وَكَهْفاً يَلُوذُ بِهِ مَنْ يُضَامْ