الحسن فيك قد اكتمل

الْحُسْنُ فِيكَ قَدِ اكْتَمَلْ
لَوْ كُنْتَ تُوصَفُ بِالْخَجَلْ
لَكِنْ سَلَكْتَ سَبِيلَ مَنْ
نَبَذَ الْوَفَاءَ وَمَا احْتَفَلْ
غَرَّرْتَنِي إِذْ زُرْتَنِي
مِنْ غَيْرِ وَعْدٍ أَوْ أَمَلْ
فَطَنَنْتُ أَنَّكَ صَادِقٌ
وَالصِّدْقُ عَنْكَ قَدِ ارْتَحَلْ
لَمْ يَبْدُ بَدْرُ وِصَالِكُمْ
لِمُحِبِّكُمْ حَتَّى أَفَلْ
وَجَفَوْتَهُ مِنْ غَيْرِ مَا
جُرْمٍ بِجَانِبِكُمْ أَخَلْ
كَمْ حِيلَةٍ أَبْدَيْتُهَا
لِرَضَاكَ مَا نَفَعَتْ حِيَلْ
وَقَنَعْتُ مِنْكُمْ فِي الصَّبَا
بَةِ بِالتَّطَارُحِ وَالْغَزَلْ
فَصَرَمْتَ حَبْلَ مَوَدَّتِي
بِمُدَى الْقَطِيعَةِ وَالْمَلَلْ
فَالْآنَ إِذْ حَمَّلْتَنِي
فِي الْحُبِّ مَا لاَ يُحْتَمَلْ
وَأَبَيْتَ إِلاَّ أَنْ تَرَى
جِسْمِي تُسَاوِرُهُ الْعِلَلْ
عَزَّيْتُ فِيكَ تَوَلُّهِي
وَأَصَخْتُ فِيكَ لِمَنْ عَذَلْ
وَدَرَسْتُ حُبَّكَ مِنْ فُؤَا
دِي مِثْلَمَا دَرَسَ الطَّلَلْ
- Advertisement -