سلا لا سلا قلبي بأرجائك الغبر

سَلاَ لاَ سَلاَ قَلْبِي بِأَرْجَائِكِ الْغُبْرِ

وَلاَ بَرِحَتْ نَفْسِي تَسُومُكِ بِالْهَجْرِ

فَمَا فيِ سَلاَ شَيْءٌ يُسَلِّي ذَوِي الأَسَى

سِوَى بَحْرِهَا الزَّخَّارِ ذِي الُّلجَجِ السُّمْرِ

وَأَحْسِبُهُ لَمَّا تَرَاكَمَ مَوْجُهُ

تَصَيَّعَ فِيهَا اللُّجُّ بِالزَّبَدِ الْمُرِّ

فَأَمْسَتْ قَرَاراً لِلْيَهُودِ وَطَالَمَا

زَهَتْ بِذَوِي الأَخْطَارِ وَالْمَنْصِبِ الْخَطْرِ

كَمِثْلِ ابْنِ حَسُّونِ الرِّضَى وَابْنِ عَاشِرِ

فَنَاهِيكَ مِنْ قَرْمٍ وَنَاهِيكَ مِنْ حَبْرِ

فَأَكْرِمْ بِهَا إِذْ حَلَّهَا كُلُّ مَاجِدٍ

وَأَخْبِثْ بِهَا إِذْ حُوِّلَتْ مَنْزِلَ الْكُفْرِ