شربنا من سري يحمدي

شَرِبْنَا مِنْ سَرِيٍّ يَحْمَدِيِّ

وِدَاداً فِي الْقَدِيمِ بِغَيْرِ شَيِّ

سِوَى عَهْدٍ قَدِيمٍ قَدْ تَقَضَّى

بِمَعْرِفَةٍ خَلَتْ مِنْ كُلِّ غَيِّ

فَمَا وُجِدَتْ بِِمَضْيَعَةٍ لَدَيْهِ

وَلَكِنْ صَانَهَا صَوْنَ الْحُلِيِّ

وَزَيَّنَهَا بِإِخْلاَصٍ وَصِدْقٍ

كَمَا زَانَ الْقَصَائِدَ بِالرَّوِيِّ

تَعَهَّدَهَا وَلَمْ يَجْدِبْ ثَرَاهَا

بِِوَسْمِيِّ التَّوَدُّدِ وَالْوَلِِيِّ

فَأَنْبَتَتِ الأَزَاهِرَ فِي صَفَاءٍ

تَنِمُّ بِنُصْحِ ذِي مِقَةٍ صَفِيِّ

جَزَاهُ اللهُ خَيْراً فَهْوَ أَهْلٌ

لِِخَيْرِ اللهِ ذِي الطَّوْلِ الْغَنِيِّ

وَعَامَلَهُ بِمَا يُرْضِي عُلاَهُ

عُلاً لَمْ يُرْضِهَا غَيْرُ الْعَلِيِّ

فَذَاكَ الْمَرْءُ وَهْوَ حَلِيفُ صِدْقٍ

حَقِيقٌ أَنْ يُهَنَّأَ بِالْهَنِِيِّ