شرذمة مأبونه

شِرْذِمَةٌ مَأْبُونَهْ

فِي جَهْلِهَا مَسْجُونَهْ

لَمْ تَكْتَسِبْ مِنْ رَبِّنَا

رُشْداً وَلاَ مَعُونَهْ

تَبَرَّأَتْ وَقْدْ غَثَتْ

أَنْفُسُهَا الْمَلْعُو نَهْ

وَقَدْ رَأَتْ عَرُوضَهَا

مَقْطُوعَةً مَخْبُونَهْ

وَالذُّلُّ قَدْ حَفَّ بِهَا

أَبْكَارَهُ وَعُونَهْ

وَالْعُجْبُ يَتْلُو نَحْوَهَا

مِنَ الْغَبَا فُنونَهْ

مِنْ مَعْشَرٍ ذِي غُرَرٍ

زَاهِرَةٍ مَيْمُونَهْ

مِنْ كُلَّ مَنْ هِمَّتُهُ

مِنَ الْخَنَى مَصُونَهْ

إذْ سُرْبِلُوا بِالْعِزِّ وَال

وَقَارِ وَاللُّدُونَهْ

وَنُسِبُوا لِبَلَدٍ

هُمْ أَصْلَحُوا شُؤُونَهْ

وَزَيَّنُوا سُهُولَهُ

وَسَهَّلُوا حُزُونَهْ

وَهُمْ إِذَا أَجْدَبَ بِالْ

إِحْسَانِ يُخْصِبُونَهْ

فَالْفَضْلُ لاَ يَعْدُوهُمُ

وَهُمُ لاَ يَعْدُونَهْ

أَبْقَاهُمُ اللهُ لِمَا

مِنْ دِينِهِ يَحْيُونَهْ

وَلِلَّذِي مِنْ عِلْمِهِ

وَحُكْمِهِ يَدْرُونَهْ

وَلِلَّذِي مِنْ ذِكْرِهِ

وَشُكْرِهِ يَتْلُونَهْ