طلعت بأبراج الدلاء شموس

طَلَعَتْ بِأَبْرَاجِ الدِّلاَءِ شُمُوسُ

فِيهَا لِأَرْكَانِ الْعَلاَءِ أُسُوسُ

بِمُحَمَّدٍ نَالَتْ سَناً إِذْ نُورُهُ الْ

أَسْمَى لِشَرْيَانِ السَّنَا كَيْمُوسُ

بِمُحَمَّدٍ نَالَتْ عُلاً وَمُحَمَّدٌ

آثَارُه ُلِمِعَى الْعُلاَ كَيْلُوسُ

بِمُحَمَّدٍ نَالَتْ غِنًى وَمُحَمَّدٌ

بِنَدَاهُ بُسْتَانُ الْغِنَى مَغْرُوسُ

بِمُحَمَّدٍ نَالَتْ مُنًى وَمُحَمَّدٌ

بِلُهَاهُ شُرَّادُ الْمُنَى مَحْبُوسُ

بِمُحَمَّدٍ جَلَّتْ لِأَنَّ مُحَمَّداً

تَعْنُو لِعَرْشِ جَلاَلِهِ بَلْقِيسُ

بِمُحَمَّدٍ جَمُلَتْ لِأَنَّ مُحَمَّداً

تَصْبُو إِذَا يَبْدُو نُهىً وَنُفُوسُ

بِمُحَمَّدٍ شَرُفَتْ لِأَنَّ مُحَمَّداً

شَرَفٌ لَهُ بَيْنَ الْوَرَى قُدْمُوسُ

بِمُحَمَّدٍ نَالَتْ سُعُوداً بَعْدَمَا

أَخْنَتْ عَلَيْهَا بِالْخُمُولِ نُحُوسُ

بِمُحَمَّدٍ قَدْ سُرَّ وَجْهُ كَمَالِهَا

وَلَقَدْ خَلاَ الأَزْمَانُ وَهْوَ عَبُوسُ

بِمُحَمَّدٍ فَرْعُ الْهُمَامِ مَلِيكِنَا

شَمْسِ الْهُدَى حَيِيَ الْحَيَا الْمَرْمُوسِ

بِمُحَمَّدٍ لِلَّهِ دَرُّ مُحَمَّدٍ

قَدْ نُوِّرَ الإِقْرَاءُ وَالتَّدْرِيسُ

زًفَّتْ لَهُ بِكْرُ الْمَحَامِدِ مِثْلَمَا

زُفَّتْ لِعَاشِقِهَا الْعَهِيدِ عَرُوسُ

وَلَقَدْ أَقُولُ وَفيِ الحَشَاجَمْرُ الْغَضَا

مِنْ بَيْنِهِ وَهْوَ الْعَمَى وَالْبُوسُ

مَوْلاَيَ كَوْنُكَ فيِ الْفُؤَاد ِ مُصَحِّحاً

مَا قَالَهُ فِي الرُّوحِ جَالَيْنُوسُ

إِذْ أَنْتَ رُوحِي وَالْفُؤَادُ مَحَلُّكُمْ

هَذَا قِيَاسٌ قَاطِعٌ مَحْسُوسُ

فَعَلَيْكَ مِثْلُ شَذَى حُلاَكَ تَحِيَّةٌ

نَفَحَاتُهَا التَّمْجِيدُ وَالتَّقْدِيسُ