على من أصطفيه فتحت بابا

عَلَى مَنْ أَصْطَفيهِ فَتَحْتُ بَابَا

مِنَ الكَلِماتِ تُوسِعُهُ خِطابَا

مَفَاتِحُهُ سَلاَمٌ مِنْ سَلِيمٍ

كَنَشْرِ خَمَائِلٍ صَحِبَتْ سَحابَا

وَبَعْدُ فَإِنَّنِي أَرْعَى عُهوداً

لِمَنْ كَانَتْ مَعَاهِدُهُ خِصَابَا

وَإِنِّي لاَ أَمَلُّ وِدَادَ خِدْنٍ

إِذَا كَانَتْ صَدَاقَتُهُ لُبَابَا

وَأَنِّيَ لاَ أَذِلُّ لِمَنْ تَأَبَّى

وَأَرْعَى سَائِمَ الْوُدِّ الذِّيَابَا

أَمَنْ كَانَتْ صَدَاقَتُهُ شَرَاباً

كَمَنْ كَانَتْ خَلاَقَتُهُ سَرَابَا

وَمَنْ كَانَتْ حَقِيقَتُهُ نُضَاراً

كَمَنْ كَانَتْ خَلاَصَتُهُ تُرَابَا

وَمَنْ كانَتْ مَواعِدُهُ لِزَاماً

كَمَنْ كانَتْ زَخَارِفُهُ كِذَابَا

وَمنْ كانتْ عَلاقَتُهُ طِباعاً

كمَنْ كانتْ طَلاقَتُهُ غِلابَا

وَمَنْ كانَتْ بَواطِنُهُ وِفاقاً

كمَنْ كانتْ ظَواهِرُهُ خِلاَبَا

ومن كانت مَبَرَّتُهُ احْتِساباً

كمن كانت مَسَرَّتُهُ اكْتِسابَا

ومن كانت رَكَائِبُهُ هِجَاناً

كمن كَانَتْ نَجَائِبُهُ عِرَابَا

ومن سَنَحَتْ طَلِيعَتُهُ حَمَاماً

كَمَنْ بَرَحَتْ خَدِيعَتُهُ غُرَابَا

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا سَوَاءً

لَدَى مَنْ شَبَّ مَطْبُوعاً وَشَابَا