قد شممنا نفائس الأنفاس

قَدْ شَمِمْنَا نَفَائِسَ الأَنْفَاسِ

إِذَا قَرُبْنَا مِنَ الْبَهِيَّةِ فَاسِ

وَقَفَلْنَا مِنَ الزِّيَارَةِ نَرْجُو

نَفْعَهَا وَاجْتِبَاءَ رَبِّ النَّاسِ

فَانْتَشَتْ أَنْفُسٌ لَنَا بِشَذَاهَا

وَطَرِبْنَا لِعَرْفِهَا بَعْدَ يَاسِ

وَسَقَانَا السُّرُورُ مِمَّا صَبَتْ أَرْ

وَاحُنَا لِلتَّسْلِيمِ أَلْطَفَ كَاسِ

وَصَبَوْنَا إِلَى لِقَاءِ سَرَاةٍ

طَيِّبِي النَّفْسِ عَاطِرِي الأَنْفَاسِ

وَتَضَاعَفَ الشَّوْقُ مِنَّا لِأَفْرَا

خٍٍ حِسَانٍٍ كَأَنْجُمِ الأَغْلاَسِ

فَاسْتَرَاحَتْ أَجْسَامُنَا مِنْ عَنَاءِ السَّيْ

رِ وَأَفْكَارُنَا مِنَ الْوَسْوَاسِ

وَاسْتَفَدْنَا قَرَائِحاً تَنْظِمُ الشِّعْ

رَ الْبَدِيعَ الْحُلَى الأَنِيقَ الْجِنَاسِ

بَلَّغّ اللهُ مَا قَصَدْنَا وَوَقَا

نَا وَأَصْحَابَنَا ضُرُوبَ الْبَاسِ

وَأَدَامَ أَزْكَى الصَّلاَةِ عَلَى الْمُخْ

تَارِ طَهَ تَفُوقُ نَشْرَ الآسِ

وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَال

تَّابِعِينَ الْمُرْدِينَ لِلْأَرْجَاسِ

مَا صَبَا نَازِحٌ إِلَى أَرْضِ فَاسِ

وَأَغَذَّ الْيَرَاعُ فِي الْقِرْطَاسِ