قصدت ذراك يا نجل الكرام

قَصَدْتُ ذُرَاكَ يَا نَجْلَ الْكِرَامِ

أَمُقْتَبِسَ الْعُلاَ عَبْدَ السَّلاَمِ

قَصَدْتُ حِمَاكَ حَامِي مَنْ أَتَاهُ

وَقَلْبِي بِالتَّلَهُّفِ جِدُّ حَامِ

قَصَدْتُ يَا إِمَامَ النَّاسِ فَذّاً

لأَِكْرَعَ فِي نَدَاكَ بِلاَ زِحَامِ

قَصَدْتُ مُحِيطَ بَحْرِكَ وَهْوَ طَامٍ

عَلَى حِينَ احْتِرَاقِي مِنْ أُوَامِ

فَهَلْ فِي الْكَأْسِ كَأْسِ الْفَضْلِ فَضْلٌ

يَعُلُّ الْقَلْبَ مِنْ تِلْكَ الْمُدَامِ

وَتُنْشِي الْفِكْرَ سَوْرَتُهُ فَيَبْقَى

مَدَى الدُّنْيَا مُنِيراً فِي الظَّلاَمِ

مُدَامٌ مَا حَوَاهَا الدَّهْرَ دَنٌّ

وَلَمْ يُغْلَقْ عَلَيْهَا بِالْفِدَامِ

يَحُوزُ مَنِ انْتَشَى مِنْهَا ثَنَاءٌ

وَيُوسَمُ مَنْ صَحَا مِنْهَا بِذَامِ

لَعَمْرُكَ وَالْيَمِينُ بِهِ عَظِيمٌ

وَمُخْرِجُ نُورِ نُورِكَ مِنْ كِمَامِ

عَلَيْهِ صَلاَةُ رَبِّي مَعْ سَلاَمٍ

يَعُلاَّنِ ثَرَاهُ إِلَى الْقِيَامِ

لَوْ أَنَّ الْهَامِدِينَ تَدِبُّ فِيهِمْ

لَقَامَ الْهَامِدُونَ مِنَ الرَِّجَامِ

عَلَى مَثْوَاكُمُ مَثْوَى الْمَعَالِي

رَيَاحِينُ التَّحِيَّةِ وَالسَّلاَمِ