لعبد الله وجهت الخطابا

لِعَبْدِ اللهِ وَجَّهْتُ الْخِطَابَا

لِمَنْ فَاتَتْ مَعالِيهِ الْحِسابَا

لِمَوْلاَنَا ابْنِ مَوْلاَنَا التُّهَامِي

مَنَارِ الرُّشْدِ أَمْلَيْتُ الْجَوَابَا

مُقَدَّمُهُ سَلامٌ مِثْلُ خُلْقٍ

لَهُ كَالْمِسْكِ رِيحاً لاَ انْتِسَابَا

وَبْعُد فَكَتْبُكُمْ وَصَفَ اشْتِيَاقاً

وَبَاطِنُ شَوْقِهِ أَبْدَى عِتَابَا

لقَدْ أَمْسى العِتابُ لدَيَّ أحْلَى

منَ العَسَلِ الذِي أضْحى لُبابَا

وَأَخْجَلَنِي فَأَبْدَيْتُ اعْتِرافاً

بِتَقْصيرٍ يُكَمِّلُ لِي عِقابَا

فَصَفْحاً سَيِّدِي فَالصَّفْحُ أَوْلَى

بِمَنْصِبِكَ الذِي خَفَضَ النِّصابَا

وَعُذْرِي حَيْثُ لَيْسَ لِي اعْتِذَارٌ

دُخُولِي مِنْ رِضَاكَ عَلَيَّ بَابَا

وَأنْ لاَ بُدَّ مِنْ وُدٍّ لِعَبْدٍ

وَإِنْ عَدِمَ الزِّيَارَةَ وَالصَّوَابَا

فَأشْوَاقُ ابنِ زَاكورٍ إِلَيْكُمْ

عَلَى الأَحْشاءِ تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا

فَحَقِّقْ فِي صَدَاقَتِهِ ظُنُوناً

وَإِنْ أَبْدَتْ ظَوَاهِرُهُ ارْتِيَابَا

وَطِبْ نَفْساً كَمَا قَدْ طِبْتَ أَصْلاً

وَفَرْعاً فَالذِي تَرْجُو اسْتَجَابَا