مد للسلوان أشراك النظر

مُدَّ للسلوان أَشْرَاكَ النَّظَرْ

في ابتهاجِ الروضِ مِنْ وَجْدِ المَطَرْ

وتلقَّ الأنسَ عن آسِ الرُّبى

وَارْوِ طَيَّ النَّوْرِ عن نشرِ السحَرْ

وارتشف ثغر أقاحٍ باسِماً

واصطَبِحْ بالطَّلِّ من كأسِ الزَّهَرْ

والْتَثِمْ وَجْهَ المُنَى مُسْتَبْشِراً

حيثُ رامَ الغُصْنُ تَقْبيلَ النَّهَرْ

وجَلاَ الوَرْدُ خُدوداً أُشْرِبَتْ

حُمْرَةَ العِقْيانِ مِنْ فَرْطِ الخفَرْ

وَانْبَرَى النِّسْرينُ يُهْدي ذَهَباً

في صِِحَافٍٍ مُفْرَغَاتٍ منْ دُرَرْ

وحَبَا الْخِِيرِِيُّ أنْفاسَ الصَّبَا

نَفَحَاتٍ أَنْشَرَتْ مَيْتَ الْفِكَرْ

وَانْتَشَى البُسْتَانُ منْ خَمْرِ الحَيَا

فاسْتَقاءَ النَّوْرُ منْ ذَاكَ السَّكَرْ

نَظَمَتْ فِي جيدِهِ أَنْدَاؤُهُ

عِقْدَ دُرٍّ كُلَّمَا مَاسَ انْتَشَرْ

قَيِّدِ الأَلْحَاظَ في بَهْجَتِهِ

وَاجْلُ غيْمَ الغَمِّ عَنْ شَمْسِِ الْعِبَرْ

واعْتَبِرْ بِالنَّوْرِ يَذْوي بَيْنَمَا

هُوَ مَعْشوقٌ لِشَمٍّ وَبَصَرْ

واشْكُرِ اللهَ عَلَى آلائِهِ

إِنَّمَا يَنْجَحُ سَعْياً مَنْ شَكَرْ