مهلا على القلب إن القلب قد لسبا

مَهْلاً عَلَى القَلْبِ إِنَّ القلبَ قدْ لُسِبَا

إِذْ قِيلَ حَبْرَ الْهُدَى عَلَيَّ قَدْ عَتَبَا

حَبْرَ الْجَزَائِرِ لَا تَنْفَكُّ مُحْتَجِبأ

عَمَّنْ يَمُدُّ إِلَى تَنْكِيدِكُمْ سَبَبَا

لَا وَحَيَاتِكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ أَباً

مَا كَانَ مَا فَاتَ مِنَّا عَنْ قِلىً عَجَبَا

لَكِنْ طَرِبْنَا بِمَا أَبْدَيْتَ مِنْ نُكَتٍ

نَفِيسَةٍ أَوْرَثَتْنِي ضَحِكاً طَرَبَا

وَقَدْ فَهِمْنَا فَهْمَنَا بِالذِي شَرِبَتْ

أَفْكَارُنَا مِنْ عُقَارٍ حَكَتِ الضَّرَبَا

وَمَنْ يَكُنْ بِعُقَارِ الْعِلْمِ مُصْطَحِباً

أَجْدِرْ بِهِ أَنْ يُرَى مِنْ سُكْرِهِ طَرِبَا

هَبْنَا زَلَلْنَا أَمَا لِلْحِلْمِ أَرْدِيَةٌ

سَابِغَةٌ تَرْتَدِيهَا زَلَّةُ الْغُرَبَا

إِنْ كَانَ هَذَا الذِي أبْدَيْتُهُ كَذِباً

فَلاَ قَضَى وَطَرِيمِنْ عِلْمِكُمْ أَرَبَا

وَلاَ رَكِبْتُ جِيَادَ الْعِلْمِ مُسْرَجَةً

وَلاَ اقْتَدَيْتً بِمَنْ هَامَ بِهَا وَصَبَا

وَلاَ ظَفِرْتُ بِمَا أَرْجُوهُ مِنْ وَطَرٍ

وَلاَ بَرِحْتُ أُعَانِي الْكَدَّ وَالْوَصَبَا

وَلاَ حَنَنْتُ إِلَى فَاسٍ وَجِيرَتِهَا

وَلاَ دَعَانِي إِلَى تِطْوَانَ عَرْفُ صَبَا