وقرر ما تحويه منك الأضالع

وَقَرَّرَ مَا تَحْوِيهِ مِنْكَ الأَضَالِعُ
مِنَ الْوَجْدِ بِالرِّيمِ التِي لاَ تُطَاوِعُ
فَعَزَّ عَلَيْنَا أَنْ تَهِيمَ بِفَارِكٍ
إِلَى كُلِّ مَا يُنْعَى عَلَيْكَ تُسَارِعُ
تَوَدُّ لَوْ أَنَّ الْوَصْلَ جَدَّتْ حِبَالُهُ
وَأَمْسَتْ مَغَانِي الْقُرْبِ وَهْيَ بَلاَقِعُ
وَتُجْهَدُ فِي قَطْعِ الْمَوَدَّةِ جُهْدَهَا
وَتَبْسِرُ إِمَّا جِئْتَهَا وَتُمَانِعُ
فَلَوْ كَانَ لِي فِي عَطْفَةِ الْقَلْبِ حِيلَةٌ
وَطِبٌّ لِأَسْبَابِ التَّنَافُرِ قَاطِعُ
جَعَلْتُ حَشَايَاهَا ثِيَابَ هَوَاكُمُ
فَيَصْبُو إِلَيْكُمْ وُدُّهَا وَهْوَ خَاضِعُ
وَلَكِنَّ عُمُومَ الْعَجْزِ عَمَّ جَمِيعَنَا
فَلَيْسَ لِمَا يَقْضِي بِهِ اللهُ مَانِعُ
نَعَمْ أَنَّنَا نَرْجُوهُ فِي جَبْرِ صَدْعِكُمْ
وَنَسْأَلُهُ بِالْفَضْلِ عَنْكُمْ يُدَافِعُ
وَأَنْ يَنْزَعَ الشَّحْنَاءَ مِنْ قَلْبِ عِرْسِكُمْ
فَتَطْلُعُ فِي أُفْقِ السُّرُورِ طَوَالِعُ
وَأَنْ يُبْدِلَ الْفِرْكَ الذِي قَادَ طَبْعَهَا
دَلاَلاُ لِجَيْشِ الْهَمِّ مِنْهُ مَصَارِعُ
فَتَصْفُو سَجَايَاهَا وَيُصْبِحُ قَلْبُهَا
وَفِيهِ لِسَرْحِ الْحُبِّ فِيكَ مَرَاتِعُ
- Advertisement -