يا من به شرفت على البلدان تط

يَا مَنْ بِهِ شَرُفَتْ عَلَى الْبُلْدَانِ تِطْ

وَانٌ الْغَرَّا بِلاَ بُهْتَانِ

وَتَأَرَّجَتْ أَرْجَاؤُهَا مِنْ نَشْرِهِ

وَغَدَا لِطِرْسِ النُّبْلِ كَالْعُنْوَانِ

أَنْجِزْ أَبَا يَعْقُوبَ فِي إِرْسَالِ مَا

هِمْنَا بِهِ مِنْ زَهْرَةِ الْبُسْتَانِ

فَلَقَدْ دَجَتْ أَفْكَارُنَا كَلَفاً بِهِ

فَعَسَى يَضُوعُ شَذَاهُ بِالسُّلْوَانِ

لاَ زِلْتَ تَرْفُلُ فِي بُرُودِ مَسَرَّةٍ

بَادِي الْبَشَائِرِ ضَاحِكِ الأَسْنَانِ

وَمِنِ ابْنِ زَاكُورٍ سَلاَمٌ عَاطَرٌ

كَالْيَاسَمِينِ يَضُوعُ فِي بُسْتَانِ

أَذْكَى مِنَ النِّسْرِينِ بَلَّلَهُ النَّدَى

وَأَلَذُّ مِنْ وَصْلٍ عَلَى هِجْرَانِ

يَأْتِيكَ مَا غَنَّتْ حَمَائِمُ أَيْكَةٍ

وَتَمَايَسَتْ عَذَبَاتُ قُضْبِ الْبَانِ