كم ذا أريد ولا أراد

كَم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ

يا سوءَ ما لَقِيَ الفُؤادُ

أُصفي الوِدادَ مُدَلَّلاً

لَم يَصفُ لي مِنهُ الوِدادُ

يَقضي عَلَيَّ دَلالُهُ

في كُلِّ حينٍ أَو يَكادُ

كَيفَ السُلُوُّ عَنِ الَّذي

مَثواهُ مِن قَلبي السَوادُ

مَلَكَ القُلوبَ بِحُسنِهِ

فَلَها إِذا أَمَرَ انقِيادُ

يا هاجِري كَم أَستَفيدُ

الصَبرَ عَنكَ فَلا أُفادُ

أَلّا رَثَيتَ لِمَن يَبيتُ

وَحَشوُ مُقلَتِهِ السُهادُ

إِن أَجنِ ذَنباً في الهَوى

خَطَأً فَقَد يَكبو الجَوادُ

كانَ الرِضى وَأُعيذُهُ

أَن يَعقِبَ الكَونَ الفَسادُ