لو أنني لك في الأهواء مختار

لَو أَنَّني لَكَ في الأَهواءِ مُختارُ

لَما جَرَت بِالَّذي تَشكوهُ أَقدارُ

لَكِنَّها فِتَنٌ في مِثلِ غَيهَبِها

تَعمى البَصائِرُ إِن لَم تَعمَ أَبصارُ

فَأَحسِنِ الظَنِّ لا تَرتَب بِعَهدِ فَتىً

تَعفو العُهودُ وَتَبقى مِنهُ آثارُ

لَو كانَ يُعطى المُنى في الأَمرِ يُمكِنُهُ

لَما أَغَبَّكَ يَوماً مِنهُ زَوّارُ

فَلا يُريبَنكَ في ذِكرِ الصَديقِ بِهِ

مَن لَيسَ يَجهَلُ أَنَّ الدَهرَ دَوّارُ