أما لك يا داء المحب دواء

أَما لَكَ يا داءَ المُحِبِّ دَواء

بَلى عِندَ بَعضِ الناسِ مِنكَ شِفاءُ

أَسيرُ العِدا بِالمالِ يَفديهِ أَهلُهُ

وَما لِأَسيرِ الغانِياتِ فِداءُ

أُسودُ الشَرى في الحَربِ تَحمي نُفوسها

بِنَجدَتِها ما لَم تعنَّ ظباءُ

إِذا كُنتَ خِلواً فاعذر الصَبَّ في الهَوى

فَما المُبتَلى وَالمُستَريحُ سَواءُ

أَتَأمُرُني بِالصَبرِ عَمَّن أُحِبُّه

وَهَيهاتِ ما لي في هَواهُ عَزاءُ

أَموتُ اِشتِياقاً ثُمَّ أَحيا لِشقوَتي

كَذاكَ حَياةُ العاشِقينَ شَقاءُ

أَلا إِنَّ قَلبَ الصَبِّ في يَدِ حِبِّه

يُقَلِّبُهُ في الحُبِّ كَيفَ يَشاءُ

إلَيكَ فَلَو ذُقتَ الهَوى لَعَذَرتَني

جُفونكَ وَسنى وَالفُؤادُ هَباءُ

أَنا لُمتُ أَهلَ العِشقِ قَبلَكَ في الهَوى

فَها أَنا أزرى بَينَهُم وَأساءُ

أَصابَت فُؤادي أَسهُمُ اللَحظِ إِذ رمت

فَلِلَّهِ قَتلى الأَعيُنِ الشُهَداءُ