بت أخا الحزن فيك وحدي

بِتُّ أَخا الحُزنِ فيكَ وَحدي

وَصُحبَتي في السُرورِ باتوا

تاهوا فَلَم يُسعدوا بِدَمع

أَينَ المُصافاةُ وَالمَتاتُ

تَنَكَّروني وَهُم ثِقاتي

وَرُبَّما خانَتِ الثِقاتُ

تَعَجَّبوا مِن خُشوعِ لَيثٍ

يَرهَبُهُ الجَمعُ وَالثباتُ

تَحتَ الثَرى كَوكَبٌ سَعيدُ

يَبكي عَلى فَقدِهِ المَواتُ

تنبتُ مِن أَدمُعي الرُبى بَل

تَحتَرِقُ الأَرضُ وَالنَباتُ

تَشَتَّتَ الشَملُ مِن جَميعي

وَكُلُّ جَمعٍ غَداً شَتاتُ

تَلِفتِ يا نَفسُ إِثرَ قَومٍ

راعَكِ مِن حَبلِهِم بَتاتُ

توبي إِلى اللَهِ لا تَزلّي

نَجاتُكِ التَوبُ وَالثَباتُ

تَدارَكي تَسلَمي وَتنجي

وَإِن تَني يُردِكِ الفَواتُ

تقتُ إِلى مَعشَرٍ كِرامٍ

عِشتُ لِهذا الأَسى وَماتوا

تَمامُ هذا الهِلالِ لَمّا

رَجَوتُهُ لَم يَزَل يُلاتُ

تَبَّت يَدي كَيفَ لَم أَمُت إِذ

عاقَ تَكليمُكَ الصُماتُ

تَرَكتَ يا اِبني أَباكَ مُضنىً

فَهَل إِلَيهِ لَكَ اِلتَفاتُ

تَنازَعَت فهرُ كَأس ثكلٍ

عَلَيكِ إِذ قُلت ها وَهاتوا