ثملت بذكراها وطبت كشارب

ثَمِلت بِذِكراها وَطبت كَشارِبٍ

لَها بِالمَثاني تارَةً وَالمَثالِثِ

ثَلاثٌ سَلَبنَ القَلبَ حُسنَ عَزائِهِ

وَأَلبَسنَني ثَوبي خَليعٍ وَناكِثِ

ثِقالَةُ ردفَيها وَرِقَّةُ خَصرها

وَسِحرُ العُيونِ القاتِلاتِ البَواعِثِ

ثَقِفتُ بِعَينَيكَ الأُسود كَأَنَّما

هُما سَيفُ جبّارٍ بِقَتلاهُ عابِثِ

ثِقي بي عَلى ذا النَأيِ إِنّي لَمُقسِمٌ

بِعَينَيكِ لا أَشكو وَلَستُ بِحانِثِ

ثبوتاً عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا

إِذا غَيَّرَ الأَحبابَ صَرفُ الحَوادِثِ

ثَنَتني صُروفُ الدَهرِ عَنكِ وَما اِنثَنى

فُؤادي فَجِسمي راحِلٌ مِثل لابِثِ

ثِمارُ المُنى مَن يَجنِها دونَ إِلفِهِ

يَجِد طَيِّباتِ العَيشِ مِثلَ الخَبائِثِ

ثَلمتُ صَفا صَبري فأورَثَني الضَنى

فَوَيح غَريبٍ لِلضَّنى مِنك وارِثِ

ثَوى عَلى جَمرِ الغَضا من فراقكُم

فَهَل مِن خَيالٍ عَن غَرامي باحِثِ