خذ بيدي واسقني إذا ما

خُذ بِيَدي وَاِسقِني إِذا ما

شَرِبتَ مِن كَوثَرِ الخُلودِ

دُعائي اِسمَع هُناكَ وَاِضرَع

لِرَبِّكَ المُبدئِ المُعيدِ

دامَ بُكائي وَكَيفَ يَرقا

دَمعي وَعَبدُ الغَنِيِّ مودي

دَمعي لِعَبدِ الغَنِيِّ نَهبٌ

أَحسَنت يا مُقلَتي فَزيدي

دَرّ نَظيمٌ وَآخَر مِن

دَمع نَثيرٍ عَلى الخُدودِ

دنتُ لَهُ بِالوَفاءِ ثكلاً

بَل خُنتُ إِذ لَم أَمُت عُهودي

دانٍ بَعيدٍ إلى التَلاقي

لَهفي عَلى المُدَّني البَعيدِ

دَفَنتُ قَلبي وَحُسن صَبري

فَأَينَ مِنّي قُوى الجَليدِ

دَجا نَهاري فَكَيفَ لَيلي

مُنذُ هَوى كَوكَبُ السُعودِ

دَفَعتُ قَلبي إِلَيكَ رَهناً

أَودَعتُهُ غَيرَ مُستَعيدِ

دَعهُ يُكَفّيكَ شاهِداً لي

في مَوقِفِ الوَعدِ وَالوَعيدِ

داءٌ عَثا فيكَ داءُ كُلٍّ

فَلا يَكُن مُشمت الحسودِ

دَينٌ يُقَضّيهِ كُلُّ حَيّ

هَدَّ اِسمُهُ قُوَّةَ الأُسودِ

دارَت رَحاهُ فَباتَ طَحناً

مَن عَزَّ وَاِبتَزَّ بِالجُنودِ

دارَيتُ فيكَ الأُساةَ جهدي

وَجُدتُ بِالمالِ أَيَّ جودِ