غرقت ولا ماء سوى فيض أدمعي

غَرِقتُ وَلا ماء سِوى فَيض أَدمُعي

جَرَت وَالأَسى في باطِنِ الصَبرِ دامِغُ

غَداةَ أَجابَت عيسُنا داعي النَوى

وَوَدَّعَني بَدرٌ مِنَ السجفِ بازِغُ

غَضَضتُ جُفوني عَن سَناهُ مَهابَةً

وَفي القَلبِ شَيطانٌ مِنَ الحُبِّ نازِغُ

غَزالٌ تَحَلّى بِالبَهاءِ وَبِالسَّنا

وَناهيكَ مِن حليٍ لَهُ اللَهُ صائِغُ

غَريرٌ شَمَمتُ المِسكَ مِن فيهِ سحرَةً

فَقُلتُ لَهُ هَل أَنتَ لِلمِسكِ ماضِغُ

غَيورٌ أَبوهُ كَيفَ لي بِلِقائِهِ

وَمِن حَولِهِ سُمرُ القَنا وَالسَوابِغُ

غَوى القَلبُ فيهِ وَهوَ لَولاهُ راشِدٌ

وَمَلآن مِنهُ وَهوَ لَولاهُ فارِغُ

غَلَبتُ عَدُوّي حُجَّةً بِجُفونِهِ

وَهَل حُجَجُ العُشّاقُ إِلّا بَوالِغُ

غريتُ أَنا وَالعاشِقونَ بِحُبِّهِ

وَفي مِثلِهِ عُذرُ المُحِبّينَ سائِغُ

غَزَتني عُيونٌ أَيَّدَتها عَلى دَمي

عَقارِبُ مِسكٍ لِلقُلوبِ لَوادِغُ