كرهت بعد الحبيب عيشي

كَرِهتُ بَعدَ الحَبيبِ عَيشي

فَهَل إِلى مُنيَتي سَبيلُ

لِقاءُ مَن عَلَّني نواهُ

بُرئي فَيا حَبَّذا الرَحيلُ

لَهفي وَوَيحي عَلى حَبيبٍ

ما مِنهُ بدٌّ وَلا بَديلُ

لَمّا نَمى وَاِنتَمى لِفَضلٍ

وَقيلَ مُستَنبطٌ نَبيلُ

لَبّى الرَدى داعِياً وَلَبّى

جَمالهُ صَبرِيَ الجَميلُ

لُمتُ عَلى الدَمعِ فَاِنتَهى بي

حُزني حَتّى اِنتَهى العَذولُ

لَستُ أَرى الصَبرَ عَن رَبيع

طابَ الضُحى مِنهُ وَالأَصيلُ

لَذَّت حَياتي بِهِ وَقَرَّت

عَينِيَ حَتّى بَدا الذُبولُ

لَولا حَياتي وَقَولُ قَومٍ

سُفِّهَ أستاذُنا الخَليلُ

لَطَمتُ ديباجَتي عَلى اِبنٍ

خُيِّلَ لي أَنَّهُ قَتيلُ

لَم أَنسَ إِذ قامَت النَواعي

وَجاءَ في قَبضِهِ الرَسولُ

لَيلَةَ تَهليلِهِ بِصَوتٍ

أَرقهُ السقمُ وَالنُحولُ

لَجَّت بُكاءً هُناكَ عَيني

وَخِلتُ أَنَّ الذُرى تَزولُ

لَم يَقضِ حَتّى بَكَت سَماءٌ

لِعَهدِها بِالبُكاءِ طولُ

لِدائِهِ أَنجُمُ المَعالي

لا لحت إِذ عاقَهُ الأُفولُ