وفتني دموع العين والصبر خانني

وَفَتني دُموعُ العَينِ وَالصَبرُ خانَني

فَجُرِّعت في حُبّي لَكَ المُرَّ وَالحُلوا

وَضِقتُ بِهذا الحُبِّ ذرعاً وَحيلَةً

فَحَتّى مَتى أَشكو وَلا تَنفَعُ الشَكوى

وَهَبتُكَ حَظّي مِن سرورٍ وَلذَّةٍ

فَجازَيتَني أَن زِدتُ بَلوى عَلى بَلوى

وَشى عِندَكَ الواشونَ بي فَهَجَرتَني

وَحَمَّلتَني في الحُبِّ ما لَم أَكُن أَقوى

وَلَو أَنَّني إِذ كُنتُ عِندَكَ مُذنِباً

وَجَدتُ سَبيلاً حَيثُ أَسأَلكَ العَفوا

وِصالُكَ لي مُحيٍ وَهَجرُكَ قاتِلي

وَحُبُّكَ شَغلٌ كُنتُ مِن قَبلِهِ خِلوا

وَقَفتُ عَلى آثارِ وَصلِكَ بِالحِمى

وَأَنكَرتُ صَبري في مَعالِمِها شَجوا

وَقُلتُ لِعَيني وَيحَكِ الآنَ فَاِسجمي

دُموعاً كَما قَد كُنتِ زِدتِ بِهِ لَهوا

وَحَقِّ الهَوى لا ذُقت غمضاً وَلا رَقَت

دُموعك أَو تُحيي المَحَلَّ الَّذي أَقوى

وُرودُ الرَدى أَولى وَإِن عيفَ وردُهُ

لِمَن باتَ ظَمآناً إِلى ريق مَن يَهوى