ولو قضى الله لي بسؤل

وَلَو قَضى اللَهُ لي بِسُؤلٍ

فيهِ شَفى دائي العُضالا

لا حَولَ لي في قَضائِهِ لا

قُوَّةَ إِلّا بِهِ تَعالى

لَأَجرهُ لَو صَبَرتُ خَيرٌ

كَم عاضَ بِالصَبرِ كَم أَنالا

لا أَدَّعي الصَبرَ إِنَّ قَلبي

كانَ مِنَ الصَخرِ فَاِستَحالا

لأَمتي السَرد قَدَّها مَن

كَسَّرَ في قَلبي النِصالا

لِآلئُ الدَمعِ راحَتي في

رُزئِهِ هَدَّتِ الجِبالا

لا تَعصِني الدَهرَ لا تَني يا

عَيني وَإِن هِجتني اِنهِمالا

لاقَيتُ ما هَدَّ رُكنَ مَجدي

وَهَزَّ يمنايَ وَالشِمالا

لاحَ هِلالي فَغابَ نَقصاً

وَكُنتُ أَرجو لَهُ الكَمالا

لانت لَيالِيَّ ثُمَّ عادَت

تَشتَدُّ مِن لَوعَتي طِوالا

لازَمَ فيكَ السُهادُ طَرفي

وَلَيتَهُ لازَمَ الحِيالا

لاموا فَقُلتُ البَكاءُ فيهِ

راحَةُ ثَكلان ساءَ حالا

لاحَظَكَ القَلبُ حَيثُ تبلى

فَاِزدَدتُ لَولا الهُدى خبالا

لاذَت بِكَ الحورُ قائِلات

اِرقُد هَنيئاً نَعِمت بالا

لَأَرجُوَن سَيِّدي عَسى أَن

يَحُطَّ أَوزارِيَ الثِقالا