وهبت قواي للحدق الضعاف

وهبت قوايَ للحَدَق الضِّعافِ

وإن كانَت بسفكِ دَمي تُكَافي

فكانت الضّعف قُوَّتها عَلينا

وهل ذا الطَّبعُ إِلّا في السُّلافِ

شُغِلنا عن مُساعدةِ اللواحِي

بشاغِلَةِ الحجيجِ عن الطَّوافِ

خضبتُ الشّيبَ أَخْدَعُها فقالت

تَشَبَّهَتِ الحمامَةُ بالغُدَافِ

فقلت صدقت لم أنكرت منّي

وأنت عفيفةٌ بنت العفافِ

فقالتْ بيننا في الشَّيْبِ خُلْفٌ

ويُفتِينا بِمسألةِ الخلافِ

ولمّا أينعتْ رُمّانتاها

ونادَى الوَصْلُ حيَّ على القِطَافِ

تَأَذَّتْ فيهما بفَمِي فقالتْ

شمائلُ عاشِقٍ وفعال جافِ